الاثنين، 24 أكتوبر 2011

فراغ الإنتظار


صباحٌ آخــــر يُـعلنُ تفوقه فينثر الضوء في كل أرجاء الكون.......وأنتِ مازلتِ تحترفين غيابك.
سيدتي,,,
يا أميـــــــــــرة الهمس....لماذا تشبهين الأمس ؟
فالأمس لايترك خلفه بعد رحيله أّلاَ الذكريات, فهو لايعود أبداً.............ترى من منكما يُـشبه الأخر؟!!

هل أبوح لكِ بسر......!؟
سأخبركِ إلى اين أخذني السهر في ليل إنتظارك......... أخذني إلى ذلك المكان......نفس المكان

حيث كان اللقاء..................أتُـصدقين إني لا أدري لماذا تركض بي خُـطاي إليه كلما حمل الهمس شيىءٌ من غيابك.
ربما هذا وجهُ الشبه بيني وبين المكان........كلانا يفتقدك.

ترى أي نوعٍ من النساء أنتي.........؟؟
فا أنا لو عشقت عشرُ نساء وهُمتُ بعشرٍ أُخريات........وكتبت حروفا في تلك وتلك........لـ فاض بهم ما أحمله من عشق
.......ترى متى تكتفين عشقاً.........؟

حين كنتُ أنتظرك على ضفاف السهر, أتاني (( الكبرياء )) وأخبرني حكاية.........
شبَّهني بمن يسير وسط صحراء يقتلها العطش وفجاءةً وجد(( واحة )) فا أستوطنها وعمرها.........
فبنى أجمل القصور على ضفاف تلك الواحة.......وحين أنتهى من بناءه جفت مياه واحته المزعومة
جمع ماتبقى منه ورحل....................وجاء بعده بسنين من كاد أن يقتله العطش أيضاً فوجد الواحة تعمر بالمياه من جديد ووجد تلك القصور المعَّمره..........إستوطنها وسكن القصور.......
وجف مائها من جديد.....ترك الواحة غاضباً لجفاف مائها........... وحزيناً لأنه سيفارق القصور
ترى من كان يقصد بحديثه.........................!؟

سيدتي لاتلتفتي لهذا الهراء.......... ثوري كعادتك
إصرخي بجنونك.............(( لا أهتم ))
ها أنتي تكررينها من جديد...............الجديد أن يكون اللقاء خالياً منها!!

حسناً لاتغضبي سيدتي هل أخبرك بحكاية (( الحنين )) أيضاً ربما يعجبك ما رواه لنا
أنا و (( الكبرياء ))..................
أخبرنا عن همسة كانت تحلق في ظلام الليل.......او شيىء يشبه ظلام الليل.......
فلمحتْ ضوءٌ قادمٌ من بعيد
لحقتْ به وطارتْ إليه...................فوجدتْ شمعة تضيىء سكون الظلام........إحتضنها الهمس بجنونه فا انطفئتْ..
سيدتي برأيك من هو المسئول............لهفة الهمس......أم إبتذال الضوء...؟!

سيدتي هل رأيتي كيف نكون في غيابك.......يسكننا الجنون
ويسكن حديثنا الجنون...........سيدتي هل رأيتي كيف يكون الجنون في غيابك؟؟
يتجاوز كل الحدود.........ويخترق كل الحصون........فهو لايعترف بالخطوط الحمراء............
سيدتي لايغضبك ما دار بيننا..............
كل ما هنالك أننا كنا نحاول أن نقتل الإنتظار..................إنه (( الفراغ ))
لا......سيدتي عذراً لم أقصد الفراغ الذي بداخلك,
كنت أتحدث عن (( فراغ الإنتظار ))
هل سيطول غيابك....................؟

===============================================

<<<<همسة قبل الرحيل>>>>
قمة الجنون أنكِ تظنين نفسك الأنثى الوحيدة على وجه الأرض

والجنون با أكمله يتلخص في إني أجعلك دائماً تصدقين ذلك..

===============================================

****كلام غير صالح للنشر****

إذا ما كتبت على ورق الوردِ
إني أحبك
أرجوك أن تقرأيني...

وإذا ما رقدت كطفلٍ بغابات شعركِ
لا توقظيني

وإذا ما بعثت بألف رسالةِ حبٍ إليك........
فلا تحرقيها.......ولا تحرقيني............
" نزار قباني "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق